أرغمونني
أرغمونني
أن أحرق رسائلي النائمة في عينيك القرمزية
أرغمونني ألا أكتب عنك ِ
و ألا أرحل إليك ِ
أرادوني أن أبيع وطنا و سكنا و هوية
أرادو سرقة الزعتر و المرمر
و الإستيلاء على ورود شعرك الجبلية
أرغمونني أن أنفصل عن شفتيك
بدعوى العودة للحياة الطبيعية
أرادوني صنما ،
جاهلا ،
لاأعرف ُإحساسا ً ولا أجيد أبجدية
أرادوني إنسانا بلا قيمة
أرادو إلباسي عادات ٍ قديمة
من عصور البربر و التتر و الجاهلية
أرادوني أن أعترف عن بحر عينيك
و عن سر تحولاته الشتوية
لم يعلمو أن الشعر رمز لعينيك
و عينيك رمز الحرية
***

